إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
107487 مشاهدة print word pdf
line-top
بعض أسماء الله عز وجل

ثم ذكر بعد ذلك بعض أسمائه:
الأحد الفــرد القديـــر الأزلـــي
الصمـد الــبر المهيـمــن العلــي
هذه ثمانية أسماء: الأحد : مبالغة في الوحدانية، قال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الفرد : يعني الواحد المتفرد، القدير: له القدرة الكاملة بحيث لا يعجزه شيء، الأزلي: يعني القديم الذي لم يسبق بعدم، الأزل هو: القدم، الصمد : الذي تَصمُد إليه القلوب أي: تتوجه إليه، البر: يعني الصادق في خبره، المهيمن يعني: المستولي على عباده وكلهم تحت هيمنته وتحت تصرفه، العلي: يعني الذي هو العلي الأعلى.

line-bottom